الشَّوْقُ جَائِع
يَسْتَيْقِظُ فِينِّي الشَّوْقُ جَائِعٌ فَأَنْثُرُ رَائِحَةَ عِطْرِكَ لِأَغْرَقَ فَيُصْبِحُ اللَّيْلُ دَافِئٌ
لا ألجم حروفي برسن، ولااقيد كلماتي بالحديد ، بل أطلق لها العنان لتبحر حيث شاءت، وترسو حيث يطيب لها المعنى .
يَسْتَيْقِظُ فِينِّي الشَّوْقُ جَائِعٌ فَأَنْثُرُ رَائِحَةَ عِطْرِكَ لِأَغْرَقَ فَيُصْبِحُ اللَّيْلُ دَافِئٌ
جاءني مِنْ أَقْصَى المدينة يطلب قُرْبِي قدم رُوحَهُ على بِسَاطِ كَفِّي فقال:أمنت بكِ أنتِ فقط فأمنتْ بهِ هو فقط
عِنْدَ لِقَائِي بِكَ تُحَلُّ الرَّجْفَةُ ثُمَّ يَكُونُ الجُنُونُ وَالضَّجَّةُ ثُمَّ الغفوة لأستيقظ
وَأَلْقَاكَ مِنْ جَدِيد
رَائِحَةُ القَهْوَةِ رَائِحَةٌ عَطِرَةٌ رَائِحَةُ أَنْفَاسِهُ فِتْنَةٌ تُذِيبُ بَعْضِي وَكُلُّ قَلْبِي.
قَلَّبَكَ جَسَّدَكَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ الخلاص مِنْهُ مَوْتٌ وَالبَقَاءُ فِيهِ مَوْتٌ لَذَّةُ الحُبِّ أَنْت كَيْفَمَا كُنْت.
في تلك الزاوية همسات تُداعب مشاعري فضاع العَقْلُ مِني وَكُنْتُ على وشك أن أَقع بين تِلك القِطْعتين أولها سُكَّر وأخرها سُّكْر
قُبْلَةِ الخَلَدِ
أنت يا أنت يامن بهِ أُهيم غراما قلبي في حُبك شوقاً وهياما شربتُ من كأس حُبك رغدا حتى قيل قد فعل بها سِحرا وأنت ليس سوا عاشق صدقا وحُبك قادر على أن يبعد الحسدا.
١ من أحببنا ليسو سعاده دائمة لنا هم كذلك الم ووجع .. ......... ٢ يبقى رحيل الأحبة موجع فنتمنى حينها ان لا جمعنا بهم القدر ....... ٣ وهبني القدر حياة مؤقتة وهو ذاته من نزعها مني فشكراً لك ياقدر وألف شكر لكِ ياحياة ......... ٤ للوجع أنفاس وشهقات لا يشعر بها إلا من شهق فجأة من تراكم الحزن حتى خنق . ...... ٥ لم أعد اعرف من أنا أتجول بلحظات الأمس ابحث عن ملجأ لروحي سبيل لألتقي بنفسي من جديد أضعت أنا ومازلت ابحثني ..... ٦ في متصف الليل أحضن أي عبق للماضي أي لحظه دافئة أي حنين يجعل من الخطيئة مغفرة ... ٧ رجفة الأصابع بكاء صامت احياناً .... ٨ إذا تسلل الإهمال نبت للحب أجنحة ....
١ أُصّبت بِسّكرةُ الخَمْرِ مِنْ طَعْمِ قُبلتك ... ٢ شَرِبْتُ الخَمْرَ بالكريز مِنْ طَعْمِ شَفَتَيْكَ فَأُصِبْتُ بِسكرةٍ البَقَاءُ .... ٣ شَرِبْتُ العَسَلَ المُحلى مِنْ طَعْمِ شَفَتَيْكَ حَتَّى شَكِّي القَلْبَ وَسَائِرُ جَسَدِي بِالشَّوْقِ والذة .... ٤ رَائِحَةَ عِطْرِكَ خُلُودُ أَبَدِي فِي أَحْضَانِكَ .... ٥ قُبلة مَا بَيَّنَّ نَهْدَيَّ يَا حَبِيبِي لَيْتَكِ تَعْلَمُ مَاذَا صَنَعَ شَوْقِي إِلَيْكَ وَمَاذَا صَنَعَتْ قُبلاتك مَا بَيَّنَّ نَهْدَيَّ أُصبتّ بسّكرةِ الإشتهاء إِلَيْكَ وَمَا تَصْنَعُهُ بِي .... ٦ لقّاء فَاخّر حِينَ يَحِينُ اللِّقَاءُ لَنْ يُغَادِرَ جَسَدَكَ شَفَتِي وَلِسَانِي سَتَشْهَدُ تِلْكَ البُقَعَ الحَمْرَاءَ فِي جَسَدِكَ شِدَّةُ إنوثتي الحَادَّةُ جَسَدُكَ يَجْعَلُ مِنِّي اِمْرَأَةً مُفْتَرِسَةٌ فَلَا تَلُومُنِي ..... ٧ مَشّهدَ أَخَيّر يُشْتَعَلُ فَتِيلَ الشَّوْقِ إِلَيْكَ لِأُزَفِّرَ فِي ذَاتِ اللَّحْظَةِ أَتَنَصَّلُ مِنْ كُلِّ مَا هُوَ فَوُقِيَ أَتَمَايَلُ.. أَتَرَاقَصُ.. أَشْتَعِلُ.. فَأَرْتَعِشُ ثُمَّ أَسْقُطُ عِنْدَ عَتَبَاتِ جَسَدِكَ .... ٨ وَعَلَى سَبِيلِ الاِبْتِسَامَةِ النَّظَرُ فِي عَيْنَيْكَ ..... ٩ عَيْنَاكَ وَطَنٌ تَسُكُّنَّهَا جَمِيعُ الفِتَنِ وَهَا أَنَا أَسْتَوْطِنُ عَيْنَاكَ لِأَسْتَمْتِعَ بِحَقِّي المَشْرُوعُ ..... ١٠ مُنْذُ أَنْ أَحْبَبْتُكَ اِسْتَكَانَتْ جَمِيعُ جَوَارِحِي أَشْبَعَتْنِي حُبٌّ فَبِكَ أُمَوِّتُ وَاحِيًا ..... ١١ لَا أَبْحَثُ عَنْ أُمُورِ تَشَبُّهِكَ بِبَسَاطَةٍ لِأَنْ لَمْ يُخْلِقْ مِثْلَكَ أَنْتَ فَقَطْ ..... ١٢ سَمِعْتُ اِسْمَكَ فِي مَجْلِسٍ مِنْ النِّسَاءِ فَكَانَتْ غَيْرَتِي شُعَاعٌ أَعَمَّتْ أَبْصَارُهُنَّ وَبَلَعْنَ أَلْسِنَتَهُنَّ ....... ١٣ دَعْنِي أَطُوفُ عَلَى قَلْبِكَ سُبْعًا وَاِمْسَحْ طَيْفَكَ ثلاثاً وَأَقُصُّ شَرِيطَ عُمْرِكَ مَرَّةً وَأَسْتَعِيذُ بِكَ مِنْ جَمِيعِ النِّسَاءِ غَيْرَي طُولَ الدهري .
حِينَ غَادَرَتْ البَارِحَةَ وَاِنْدَلَقْتُ مَعَ الرِّيحِ لَتُخْتَبَأُ عَنِّي وَسْطَ الزُّهُور بُقِيَ شذاعطرك وَرَائِحَةُ جَسَدُك يَفُوحَانِ بِالمَكَانِ وَيُشَكِّلَانِ فِي اِنْسِجَامِ أَلْوَانِ الفُصُولِ ........ عَنْ أَيِّ مَسَاءٍ فَاتِنُ أَتَحَدَّثُ !! إِنْ لَمْ يَكُنْ أَنْتِ ! أَنْتَ نَجْمٌ لَامِعٌ فِي سَمَائِي . ........ أَيُّهَا الكَائِنُ الخُرَافِيُّ السَّاحِرُ اِسْتَمَعَ إِلَى هسيس الشَّوْقُ وَرَاقَصَنِي فَالشَّوْقُ فِينِّي عَزْفٌ وَغَنَّا .... كُلَّمَا أَنَبْلُجُ الصبح يُخَيِّلُ لِي أَنِ أَبْصَرُكَ تَفِرُّ رُوحِي وَيَتَمَلَّكُهَا شَوْقٌ عَارِمٌ تُنْشَدُ تَتَمَايَلُ ثُمَّ تَمْتَزِجُ وَتَنْطَلِقُ مَلِيئَةٌ بِكَ .
أَأَكُونُ سَمَكَةٌ فِي بَحْرُكَ الصَّاخِبُ. اِضْغَطْ ذَاتِي متخليةً عَنْهَا مِنْ أَجْلِكَ يَا وَجَعِي اليَوْمِيُّ يَا سِحْرًا شَرْقِيًّا يَا مَنْ أَرتَحِلُ مَعَهُ رَغْمًا عَنْ كُلِّ شَيْءٍ يَا سَفِينَتِي المبحرة دُونَ شِرَاعٍ يَا مِجْدَافِي يَا حُلْمِي الشَّامِخُ فَوْقَ هَشيِسِ العُيُونُ تَغْضَبُ مُنَى تُحِبُّنِي تُعَاتِبُنِي تَقْبَلُنِي تَنْثُرُنِي فِي وَجْهِ الرِّيحِ سَأَظَلُّ أُحِبُّكَ ..... كُنْتُ أَبْحَثُ عَنْ ذَاتِي مِنْ زَاوِيَةٍ أُخْرَى وَشَاءَتْ الأَقْدَارُ أَنْ يَجْمَعَنَا اللهُ سوياً لَمْ أَلْتَفِتْ لِوَجْهِكَ أَبَدًا وَلَا أَهْتَمُّ بِالجَمَالِ فَأَنَا بُوذِيَّةٌ مِنْ هَذِهِ النَّاحِيَةِ أَصْدَقُكَ القَوْلُ أَنْتَ فَقَطْ مَنْ نَخَرَ عِظَامَ جُمْجُمَتِي عَطْفُكَ شَهَامَتُك اِبْتِسَامَتُكَ كُلُّ تِلْكَ الأُمُورِ تُضِيءُ فِيكَ فَتَجْعَلُنِي أَتُوهُ بِسِحْرِكَ أَكْثَرَ .... اِنْطَلَقْتّ كَالجَمْرَةِ مِنْ تَحْتِ الرَّمَادِ وَاعَدَتْ صِيَاغَةُ حَيَاتِي مِنْ جَدِيد حَبِيبِي أَقْسِمُ أَنَّك تَفُوقُ رِجَالَ الكَوْنِ إِحْسَاسًا وَأَنَّك تَتَرَبَّعُ فَوْقَ عَرْش قَلْبِيٍّ كَمَلَكٍ مُتَوَّجٌ عَيْنَاكَ تَسْحَرُنِي وَكُنْتَ أَخْشَى هَذَا الجُنُونَ ..... أَخَذْتُ كُلَّ شَيْءٍ فِي هَذِهِ الحَيَاةِ بِعَفَوِيَّةِ قَدْرِيَّةَ تَحْتَ مُسَمَّى "القَسَمَةِ وَالنَّصِيبِ" مُذَكِّرَاتي مُختَزِنةٌ دَاخِلَ عَقلِي لَا أَكْشِفُهَا لِأَحَدٍ، حَتَّى اِنْفَجَرْتُ دَاخِلِيًّا وَأَصَبْتُ بِنَزِيفٍ حَادٍّ لَا أَسْتَطِيعُ مَعَهُ أَنْ أُمْسِكَ بِدَايَاتِي مُنْذُ سّبعةٌ سَنَيِن .... عَقْلَانِيَّتُكَ تُهَاجِمُنِي لَيْلُ نَهَارٍ تَقْتُلُنِي فِي اليَوْمِ العَادِيُّ بِسَكَاكِينَ حَادَّةٍ تُلْعَنُ مَسَامَاتُ جَسَدِي وَتَطْرُدُنِي حَيْثُ أَنَا أُلَانُ وَحِيدةً اِسْتَمَعَ إِلَى أُغْنِيَّةٍ لَا أَعِي لُغَتُهَا وَسِيجَارَةٌ ذَاتَ رَائِحَةٌ مُزْعِجَةٌ أَكْتُمُ أَنْفَاسَي بِأَعْصَابِ حَيَوَانٍ أُسْطُورِيٍّ وَأُجَرِّعُ مِنْ كُوبٍ لَا أَعْرِفُ مَذَاقَهُ أَوْ مَاهِيَّتَهُ ..... تَقَاطُعَاتٌ كَثِيرَةٌ تملاء المَكَانُ تَتَأَزَّمُ جَمِيعُ المَرَاحِلِ وَالفَوَاصِلِ وَلَا زِلْتُ أَقِفُ بَيْنَ نَاصِيَةِ دِفْئِكَ وَلَهِيبُ صَقِيعُكَ .
لِأَنَّنِي أَظُنُّ أَنَّ الحَيَاةَ لَيْسَتْ سَوِيٌّ رَهِينَةٍ لِلقُوَّةِ الغِنَاءُ لِذَلِكَ فَشِلْنَا كَانَ مُضْحِكًا وَمِنْ المُسْتَبْعَدُ أَنْ يَنَالَنَا الجَزَاءُ.. فَالجَزَاءُ حل . ... أَنَا وَأَنْتَ فَقَدْنَا أَنْفُسُنَا.. دَقِيقَةُ صَمْتٍ دَقِيقَةٌ كَالأَعْوَام لَقَدْ اِلْزَمُوا أَنْفُسَهُمْ الصمت الكُلُّ اِنْتَظَرَ الطَّقْسَ إِنْ لَمْ تَقُلْ اليَوْمَ غَدًا لَا تَسْتَطِيعُ إِنْ تَتَدَارَكَ وَسَتَكُونُ ذِكْرَى خَالِدَة وَلِذَاكِرَتِنَا الَّتِي تُغَادِرُنَا كالموت سَتُصْبِحُ مَنْسِيَّةً وَلِذَاكَ الَّذِي جَاءَ بِالنَّارِ عَبْرَ حُدُودِي هُوَ ذِكْرَى خَالِدَ سَيَكُونُ يَوْمًا .
كُنْتُ مُسْتَعِدًّا لِلرَّحِيلِ مُجَدَّدًا شَرِبْت الخَمْرَ المُرَّ بِالأَمْسِ وَأَنَا مِنْ حُرَمِهُ وَأُعْلِنْتُ طُقُوسٌ مُقَدَّسَةٌ أَنْ لَا تُنْهِكُهَا الفِرَاقُ أَوَّلُهَا أَرَاهُ مُرْتَعِدًا أَمَامَي أَيُّهَا الأَحْمَقُ اِسْقِنِي.. للسِكر.. لَا لِلمَوْتِ ..
اِنْتَظَرَنِي اِنْتَظَرَنِي وَسَأَعُودُ وَلَكِنْ اِنْتَظَرَنِي كَثِيرًا اِنْتَظَرَنِي عِنْدَمَا تُثِيرُ الأَمْطَارُ بَتَلَاتُ الوَرْدُ وَالزَّهْر اِنْتَظَرَنِي عِنْدَمَا تَتَمَايَلُ حُقُولٌ الداليا غَزْلًا اِنْتَظَرَنِي اِنْتَظَرَنِي عِنْدَمَا يُصْبِحُ الكريزي نَبِيذٌ أَحْمَرُ اِنْتَظِرْنِي وَلَا تَتَعَجَّلُ شُرْبُ النَّبِيذِ وَحْدَكَ اِنْتَظَرَنِي وَسَأَعُودُ اِنْتَظَرَنِي فَأَنْتَ تَجْلِسُ عَلَى النَّار اِنْتَظَرَنِي حَتَّى يَحِينَ الدِّفْءُ وَيَنْسَكِبُ المَاءُ . ١٦ديسمبر ٢٠١٤ ٨: ٥٣ صِ .......
كنت على أمل قريب منك ولكن أقدار باعدت بينا ك بعد المشرق والمغرب خيبة تجرها خيبة اعظم واكبر مؤلم هو الانتظار الجائع ك فقيرا فقد قواه طيلة العمر فلا هو سد فوهة الالم ولا جمع عمره سُدا ذهب العمر وانكسرت الساعة لوقت غير معروف وحلت فجوة صمت وبرد مميت . ٢٠ ديسمبر ، ٢٠١٤ ١:٠٠ص
ومن جديد .. للمرة الأخيرة اقول لك : حظ موفق ! أغلق الباب خلفك . ........... او الله أنِ لفيّ شكً قريب إن أنت تعرفُني بل تحفظُني وهممُت أن أقول أنك أنت نفسي مِنْ شّدة الحِسّ . ........... فِي مَكَانٍ مَا بَعِيد.. مِنْ ذَاكِرَتِي اِنْزِعْهَا عَنِّي وَقَبْلَ وَأدّها أنظرإليك وكأني أَبْحَثُ عَنْ إِجَابَة ............ ينضج عنقود العنب منحنياً نحو الأرض ليسقط فينثر حباته كما هو الحب حين يسقط ينثر كل ما تعلق به . ....
حُبِّي سَائِغٌ مُنْقَادٌ فَأَنَا أُنْثَى فَقِيرِهِ لَا تَمَلُّكَ مِنْ أَمْرُهَا شَيْءٌ غُيُرٌ أَنَوَيْتُهَا المُكْتَمِلَةُ وَقَلْبٌ عَآرِيٍّ لَا تَحْتَاجُ لِسِحْرِ مُوسِْي وَلَا لِكِتَابٍ مُقَدَّس هِيَ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ تنتشف قَلْبِي مِنْ غَيْرِ سُوءٍ .
تفاحة آدم لا أعتقد أن هُناك رجل يكتنز ما بين نحره ودقنه مثل قطعة البلور المعلقة فيك فتفاحتك أيةً تدمغ الظلام والقبح فتدمغه .
كُنْتُ مُسْتَعِدًّا لِلرَّحِيلِ مُجَدَّدًا شَرِبْت الخَمْرَ المُرَّ بِالأَمْسِ وَأَنَا مِنْ حُرَمِهُ وَأُعْلِنْتُ طُقُوسٌ مُقَدَّسَةٌ أَنْ لَا تُنْهِكُهَا الفِرَاقُ أَوَّلُهَا أَرَاهُ مُرْتَعِدًا أَمَامَي أَيُّهَا الأَحْمَقُ اِسْقِنِي.. للسِكر.. لَا لِلمَوْتِ ..
........... أَيُّهَا الكَائِنُ الخُرَافِيُّ السَّاحِر مَا زَالَ صَدًى نَصُّكَ الصَّبَاحِيُّ يُحَلِّقُ بِي مَنْ عَلَى غَيْمَةٍ بَيْضَاء فَوْقَ مَدِينَةٍ مُمْتَدَّةٍ تَعْبَقُ بِالأَلْوَان وَأَنَا بَاقِيَةٌ فَوْقَهَا أُدَنْدِنُ مَا بَيْنَ لَحْنٍ وَحُلْم هَكَذَا فَعَلْتِ بِي أَنْتِ لَيْلَتَهَا وَعِنْدَمَا أستيقضت وَمُسِحَتْ حُرُوفُكَ مَنْ عَلَى وَجْهِي أُرِيدُ أَنْ أُخْبِرَكَ أَنَّنِي أستيقضت أَجْمَلُ .
اِنْتَظَرَنِي اِنْتَظَرَنِي وَسَأَعُودُ وَلَكِنْ اِنْتَظَرَنِي كَثِيرًا اِنْتَظَرَنِي عِنْدَمَا تُثِيرُ الأَمْطَارُ بَتَلَاتُ الوَرْدُ وَالزَّهْر اِنْتَظَرَنِي عِنْدَمَا تَتَمَايَلُ حُقُولٌ الداليا غَزْلًا اِنْتَظَرَنِي اِنْتَظَرَنِي عِنْدَمَا يُصْبِحُ الكريزي نَبِيذٌ أَحْمَرُ اِنْتَظِرْنِي وَلَا تَتَعَجَّلُ شُرْبُ النَّبِيذِ وَحْدَكَ اِنْتَظَرَنِي وَسَأَعُودُ اِنْتَظَرَنِي فَأَنْتَ تَجْلِسُ عَلَى النَّار اِنْتَظَرَنِي حَتَّى يَحِينَ الدِّفْءُ وَيَنْسَكِبُ المَاءُ .
عَلَى ممشى الحَقْلُ الذَّهَبِيَّ قَرِيبًا سَيُظْهَرُ الضَّيْفُ المَجْنُون وَبِشَعْرِهِ الأَسْوَدَ الطَّوِيلَ سَيُلَمُّ الشُّوفَانُ المُنْتِنُ وَقَدْ اِنْهَمَرَ الفَجْرُ فَوْقَه أَيُّهَا الرَّجُلُ الْمجّنون مَأْمَنُ زَهْرَةٍ شَبِيهٌ لِي حَشَائِشُ وَحُقُولٌ مَيِّتَةً مَا مِنْ حَيَاةِ ك حَقْلَيْ الغِنَاءِ المُخضر وَحَدَّهَا الطُّيُورُ سَتَحْزَنُ عَلَى نِهَايَتِكَ حِينَ تَنْهَارُ قِوَاكَ مِنْ البَحْثِ وَقَدْ أَصْبَحَتْ سَيِّدًا عَجُوزٌ وَأَنَا سَأُقِيمُ حَفْلَ رَقْصٍ أَعْلَنَ إنوثتي الفَرِيدَةَ.. قَرِيبًا قَرِيبًا.
٤ ديسمبر : ٢٠١٤ - ١٢:٣٩ص -------------- أَأَكُونُ سَمَكَةٌ فِي بَحْرُكَ الصَّاخِبُ. اِضْغَطْ ذَاتِي متخليةً عَنْهَا مِنْ أَجْلِكَ يَا وَجَعِي اليَوْمِيُّ يَا سِحْرًا شَرْقِيًّا يَا مَنْ أَرتَحِلُ مَعَهُ رَغْمًا عَنْ كُلِّ شَيْءٍ يَا سَفِينَتِي المبحرة دُونَ شِرَاعٍ يَا مِجْدَافِي يَا حُلْمِي الشَّامِخُ فَوْقَ هَشيِسِ العُيُونُ تَغْضَبُ مُنَى تُحِبُّنِي تُعَاتِبُنِي تَقْبَلُنِي تَنْثُرُنِي فِي وَجْهِ الرِّيحِ سَأَظَلُّ أُحِبُّكَ ..... كُنْتُ أَبْحَثُ عَنْ ذَاتِي مِنْ زَاوِيَةٍ أُخْرَى وَشَاءَتْ الأَقْدَارُ أَنْ يَجْمَعَنَا اللهُ سوياً لَمْ أَلْتَفِتْ لِوَجْهِكَ أَبَدًا وَلَا أَهْتَمُّ بِالجَمَالِ فَأَنَا بُوذِيَّةٌ مِنْ هَذِهِ النَّاحِيَةِ أَصْدَقُكَ القَوْلُ أَنْتَ فَقَطْ مَنْ نَخَرَ عِظَامَ جُمْجُمَتِي عَطْفُكَ شَهَامَتُك اِبْتِسَامَتُكَ كُلُّ تِلْكَ الأُمُورِ تُضِيءُ فِيكَ فَتَجْعَلُنِي أَتُوهُ بِسِحْرِكَ أَكْثَرَ .... اِنْطَلَقْتّ كَالجَمْرَةِ مِنْ تَحْتِ الرَّمَادِ وَاعَدَتْ صِيَاغَةُ حَيَاتِي مِنْ جَدِيد حَبِيبِي أَقْسِمُ أَنَّك تَفُوقُ رِجَالَ الكَوْنِ إِحْسَاسًا وَأَنَّك تَتَرَبَّعُ فَوْقَ عَرْش قَلْبِيٍّ كَمَلَكٍ مُتَوَّجٌ عَيْنَاكَ تَسْحَرُنِي وَكُنْتَ أَخْشَى هَذَا الجُنُونَ ..... أَخَذْتُ كُلَّ شَيْءٍ فِي هَذِهِ الحَيَاةِ بِعَفَوِيَّةِ قَدْرِيَّةَ تَحْتَ مُسَمَّى "القَسَمَةِ وَالنَّصِيبِ" مُذَكِّرَاتي مُختَزِنةٌ دَاخِلَ عَقلِي لَا أَكْشِفُهَا لِأَحَدٍ، حَتَّى اِنْفَجَرْتُ دَاخِلِيًّا وَأَصَبْتُ بِنَزِيفٍ حَادٍّ لَا أَسْتَطِيعُ مَعَهُ أَنْ أُمْسِكَ بِدَايَاتِي مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً .... عَقْلَانِيَّتُكَ تُهَاجِمُنِي لَيْلُ نَهَارٍ تَقْتُلُنِي فِي اليَوْمِ العَادِيُّ بِسَكَاكِينَ حَادَّةٍ تُلْعَنُ مَسَامَاتُ جَسَدِي وَتَطْرُدُنِي حَيْثُ أَنَا أُلَانُ وَحِيدةً اِسْتَمَعَ إِلَى أُغْنِيَّةٍ لَا أَعِي لُغَتُهَا وَسِيجَارَةٌ ذَاتَ رَائِحَةٌ مُزْعِجَةٌ أَكْتُمُ أَنْفَاسَي بِأَعْصَابِ حَيَوَانٍ أُسْطُورِيٍّ وَأُجَرِّعُ مِنْ كُوبٍ لَا أَعْرِفُ مَذَاقَهُ أَوْ مَاهِيَّتَهُ ..... تَقَاطُعَاتٌ كَثِيرَةٌ تملاء المَكَانُ تَتَأَزَّمُ جَمِيعُ المَرَاحِلِ وَالفَوَاصِلِ وَلَا زِلْتُ أَقِفُ بَيْنَ نَاصِيَةِ دِفْئِكَ وَلَهِيبُ صَقِيعُكَ .