الخميس، 2 أكتوبر 2014

لمن لم يقرأ

لمن لم يقرأ 
ما تم حذفهُ من أحدى المواقع الأدبية ..

لم أعتد الدخول في الجدال أو المهاترات , مهما كانت دوافعها , ولكني سأجيبك هنا إكراماً لمن يتابعون سهر .

بالنسبة للقصيدة  الموضوعة هنا , والتي أشرت اليها بأنها منقولة
لم أذيلها باسمي , ولم أقل بأن كاتبتها سهر , لأني أعي تماماً حفظ حقوق الأخرين ومجهوداتهم .
كما أن قلمي لم يصبه العرج , ولم يشخ بعد , فلا زال فتياً , نابضاً بالحرف , راسماً حدود الكلمات فوق تخوم الحب والأمل .
أما كون القسم لا يقبل المنقول , فأنا هنا لم أنقل أي حرف , ولم أضع ما راق لي من نثر أو خاطرة .
بل هدية وصلتني , وأحببت أن أشارك الأعضاء بها , وليس على الهدية وصايا .
وأما الرابط الذي طرت بوضعه هنا , وفرحت وربما زغردت طرباً , ما يدريك لعل الكاتب نفسه هو من كان المُهدي ..؟ 

ولعلي أغتنم هذه الفرصة وأحيلك إلى رابط ستجد فيه خيراً كثيراً لنفسك .

http://www.almaaref.org/books/contentsimages/books/zad_almobalegh/zad_altaqwa/page/lesson8.htm

وفي الختام سأهدي لك هذه القصيدة والتي أشك بفهمك لأبعادها ومعانيها , فمتى ما أُغلق عليك الفهم , واستعسرت عليك الكلمات
 ( فسر الماء بالماء ) .

أنتَ فقط ..
أجري كما لو أنك نهر
ضع أنفك فوق الماء
واجــــــري
سأرمي لك الحبلَ
حين تكونُ عضلاتُك
قد فترت
وقلبُك قد انطفاء
أنا قاعدةٌ عند الجندل السادس
عند الجناح المكسور للبجعة
قاعدةٌ هُناك
وليس لدي ما أفخرُ به
كسرتُ فخارة الفخرِ
على الصخرة
كسرتُ عظمي عليها أيضاً
أما الخزي
فتركتُهُ في مزاداتي
أنا قاعدةٌ هُناك
أبيعُ الفكرة بالريح الدنق
أبيعُ الخطرات
بما هو أقلُ خطورةً منها
الجنادلُ ستة
وأنا عند الجندل السادس
الشعيرُ يرد القمح
وأنا أنتظرُك
عند الجندل السادس
أفتحُ لك فمك
وأسمعُ صرختك


ولا أوصيك , إن لم تجدها في بحثك المتكهرب , لا مانع أن تُخاطب قوقل عن طريق الفاكس , ولكن بعد أن ترتوي من الجندل .

كان عطرُ سهر هُنا , ولم تكن سهر التي تظن .

ملاحظة :
 لكل ابتداء , انتهاء , ولكل رحلة محطةٌ تنتهي بها , فلا شيئ يدوم في هذه الدنيا , إلا العمل الصالح , والسمعة الطيبة , والإيقاع الذي سنتركه في قلوب من عرفونا وعرفناهم .
فاللحظات لا بد أن تنتهي بحلوها , ومُرها , وهذا هو ديدن الحياة , وهكذا وجدنا من سبقونا , وهكذا سيجد من سيأتون بعدنا .
ويبدو لي أن رحلتي قد انتهت هنا , ولذلك سأحزم أوراقي , مسافرةً حيث ذاك الحنين الذي ينتظرني , سأحث الخطى نحو ذاك الذي يلوح لي بيده , فهو من أريد الأن , وهو من أرغب فيه بحق .
سأمضي وسط قناديل الأمل , أفتش عن قلبٍ مثل كف الغيم , كي أحلق معه عالياً نحو السماء , حيث لا وجود هناك إلا لكلينا , ولنجمةٍ تغزلُ المطر .

نسمةٌ عابرة :
لكل تلك القلوب الطاهرة , التي صافحتها هنا , أو طافت بروحها النقية محلقة فوق تخوم كلماتي , أقولُ لكم جميعاً شكراً بحجم السماء لقلوبكم التي احتضنتني , وشكرا لأقلامكم التي نثرت أريج الورد فوق صفحاتي البيضاء , فتاهت سطوري بين نقائكم الطاهر وبين عطركم الفواح .

شكراً لكم جداً 

ثقوا بأني لن أنساكم وستبقون في سفوح القلب , تعزفون مقطوعة الحب والأمل , كي تجددوا فيني الروح , أيها الطاهرون .
واصلوا عزفكم , وارفعوا صوتكم كل ما أنشدتم أنشودة البقاء , وثقوا بأن قلبي سيكون حاضراً معكم يغني .

كونوا بخير تحت أي سماء , وفوق كل أرض ..

 محبتكم سهر .